أمنت على السر امرء غير حازم

ديوان أبو الأسود الدؤلي

أَمِنتُ عَلى السِرِّ امرَءً غَيرَ حازِمٍ

وَلَكِنَّهُ في النُصحِ غَيرُ مَريبِ

أَذاعَ بِهِ في الناسِ حَتّى كَأَنَّهُ

بِعَلياءَ نارٌ أُوقِدَت لِثقوبِ

وَكُنتَ مَتى لا تَرعَ سِرَّكَ تَنتِشر

فَوارِعُهُ مِن مُخطىءٍ وَمُصيبِ

فَما كُلُّ ذي لُبٍّ بِمؤتيكَ نُصحَهُ

وَما كُلُّ مؤتٍ نَصحَهُ بِلبيبِ

وَلَكِن إِذا ما استَجمَعا عِندَ واحِدٍ

فَحقٌّ لَهُ مِن طاعَةٍ بِنَصيبِ

وَإِنَّ امرَءً قَد جَرَّبَ الناسَ لَم يَخف

تَقَلُّبَ عَصرَيهِ لَغَيرُ لَبيبِ

فَلا تَيأَسَنَّ الدَهرَ مِن ودِّ كاشِحٍ

وَلا تَأمَنَنَّ الدَهرَ صَرمَ حَبيبِ

إِذا المَرءُ أَعيا رَهطَهُ في شبابِهِ

فَلا تَرجُ مِنهُ الخَيرَ عِندَ مَشيبِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو الأسود الدؤلي، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات