أما آن للبدر المنير طلوع
أَما آنَ لِلبَدرِ المُنيرِ طُلوعُ
فَتُشرِقَ أَوطانٌ لَهُ وَرُبوعُ
فَيا غائِباً ما غابَ إِلّا بِوَجهِهِ
وَلي أَبَداً شَوقٌ لَهُ وَوَلوعُ
سَأَشكُرُ حُبّاً زانَ فيكَ عِبادَتي
وَإِن كانَ فيهِ ذِلَّةٌ وَخُضوعُ
أُصَلّي وَعِندي لِلصَبابَةِ رِقَّةٌ
فَكُلُّ صَلاتي في هَواكَ خُشوعُ
أَأَحبابَنا هَل ذَلِكَ العَيشُ عائِدٌ
كَما كانَ إِذ أَنتُم وَنَحنُ جَميعُ
وَقُلتُم رَبيعٌ مَوعِدُ الوَصلِ بَينَنا
فَهَذا رَبيعٌ قَد مَضى وَرَبيعُ
لَقَد فَنِيَت ياهاجِرونَ رَسائِلي
وَمَلَّ رَسولٌ بَينَنا وَشَفيعُ
فَلا تَقرَعوا بِالعَتبِ قَلبي فَإِنَّهُ
وَحَقِّكُمُ مِثلُ الزُجاجِ صَديعُ
سَأَبكي وَإِن تَنزِف دُموعي عَلَيكُم
بَكَيتُ بِشِعرٍ رَقَّ فَهوَ دُموعُ
وَما ضاعَ شِعري فيكُمُ حينَ قُلتُهُ
بَلى وَأَبيكُم ضاعَ فَهوَ يَضوعُ
أُحِبُّ البَديعَ الحُسنِ مَعنىً وَصورَةً
وَشِعرِيَ في ذاكَ البَديعِ بَديعُ
تعليقات