أمالك باكر الصهباء مال

ديوان أبو نواس

أَمالِكُ باكِرِ الصَهباءَ مالِ

وَإِن غالَوا بِها ثَمَناً فَغالِ

وَأَشمَطَ رَبِّ حانوتٍ تَراهُ

لِنَفخِ الزِقِّ مُسوَدَّ السِبالِ

دَعَوتُ وَقَد تَخَوَّنَهُ نُعاسٌ

فَوَسَّدَهُ بِراحَتِهِ الشِمالِ

فَقامَ لِدَعوَتي فَزِعاً مَروعاً

وَأَسرَعَ نَحوَ إِشعالِ الذُبالِ

وَأَفرَخَ روعُهُ وَأَفادَ بِشراً

وَهَرهَرَ ضاحِكاً جَذلانَ بالِ

فَلَمّا بَيَّنَتني النارُ حَيّا

تَحِيَّةَ وامِقٍ لَطِفِ السُؤالِ

عَدَدتُ بِكَفِّهِ أَلفاً لِشَهرٍ

بِلا شَرطِ المُقيلِ وَلا المَقالِ

فَظِلتُ لَدى دَساكِرِهِ عَروساً

بِعَذراوَينِ مِن خَمرٍ وَآلِ

كَذَلِكَ لا أَزالُ وَلَم أَزَلهُ

ذَريعَ الباعِ في ديني وَمالي

يُلائِمُني الحَرامُ إِذا اِجتَمَعنا

وَأَجفو عَن مُلاءَمَةِ الحَلالِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات