أقول وقد ناحت مطوقة ورقا

ديوان ناصح الدين الأرجاني

أقولُ وقد ناحَتْ مُطوَّقةٌ وَرْقا

على فَنَنٍ والصبحُ قد نَوَّر الشَّرْقا

بكَتْ وهْي لم تُبعِدْ بأُلاّفِها النّوى

كإلْفي ولم تَفْقِدْ قَرائنَها الوُرْقا

كذا كنتُ أبكي ضلّةً في وِصالِهمْ

إلى أن نأوْا عنّي فصار البُكا حَقّا

فلا تَضْرِبي قال الفِراقُ مَجانةً

فَتلقَيْ على فَقْدِ الأحبّةِ ما أَلْقى

خُذي اليومَ في أنْسٍ بإلفِكِ وانْطِقي

بشكْرِ زمانٍ ضَمَّ شَملَكما نُطْقا

وخَلّي البُكا ما دامَ إلفُكِ حاضراً

يكنْ بين لُقياه وغَيبتِه فَرْقا

وفي الدّهرِ ما يُبْكي فلا تَتعَجَّلي

ولا تَحسَبي شَيئاً على حالةٍ يَبْقى

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الأرجاني، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات