أقول والأقداء ترتمينا

ديوان الشريف الرضي

أَقولُ وَالأَقداءُ تَرتَمينا


وَالدَهرُ لا يَحفِلُ مالَقينا


ما بالُ قَلبي يَطلُبُ الحَنينا


وَجدُ القَرينِ اِفتَقَدَ القَرينا


وَما لِدَمعي يُقرِبُ الشُؤونا


قَد كادَ أَن يَطلَعَ الجُفونا


مِن خَبَرٍ لا جاءَنا يَقينا


بِأَنَّ عَينَ الكَرَمِ اليَمينا


تَقَذّى وَقَد أَقَرَّتِ العُيونا


قُلوبُنا أَسمَعتَنا الأَنينا


وَقُمنَ يا آمالَنا فَاِبكينا


هَيهاتَ يَلقى مِن زَمانٍ لينا


لا نَهَضَت عَن مِثلِهِ السِنونا


أَعيا العَقيمَ أَن تَرى البَنينا


يا مَن لَنا اليَومَ نُلاقي الهونا


يَؤُمُّنا بَعدَكَ أَو يَأبونا


أَم مَن عَلى أَيّامِنا يُعدينا


وَيَعكِسُ السَهمَ إِلى رامينا


أَم مَن يُعيدُ النَعَمَ العِزينا


جَوافِلاً تَشجُرُ بِالقُنينا


شَجَرَ المَداري القَطَطَ الدَهينا


اللَهَ يا رَيبَ الزَمانِ فينا


أَبقِ عَلى الدُنيا وَحابِ الدينا


ما لَكَ لا تُنظِرُنا الدُيونا


تَأخُذُ مِنّا كُلَّ ما تُعطينا


لا غِضتَ ذاكَ الثَغَبَ المَعينا


يا لَيتَهُ يوقى وَلا وُقينا


بَينَ يَدَيهِ نَرِدُ المَنونا


لا كانَ ما نَحذَرُ أَن يَكونا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف الرضي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تواعد ذا الخليط لأن يبينا

تَواعَدَ ذا الخَليطُ لِأَن يَبينا وَزايَلَنا القَطينُ فَلا قَطينا وَإِنّي وَالمَواعِدُ كاذِباتٌ لَيُطمِعُنا خِلابُ الواعِدينا نُعَنّى بِالمِطالِ مِنَ الغَواني وَهانَ عَلى المَواطِلِ ما لَقينا وَنَظمَأُ…

سترن المحاسن إلا العيونا

سَتَرْنَ المحاسنَ إلاّ العُيونا كما يَشْهَدُ المَعْرَكَ الدّارِعونا سَللْنَ سيوفاً ولاقَيْنَنا فلا تَسألِ اليومَ ماذا لَقينا كَسرْنَ الجُفونَ ولولا الرِّضا بحُكْمِ الغرامِ كَسرْنا الجُفونا وحَسْبُ…

تعليقات