أطنبت في اللوم فلا تكثري

ديوان البحتري

أَطنَبتِ في اللَومِ فَلا تُكثِري

مَن مُنصِفي مِنكُم وَمَن مُعذِري

يا أَيُّها العُذّالُ ما حَلَّ بي

مِن نُصحِكُم يا رَبِّ لي فَاُنصُرِ

أَكثَرتِ لَومي وَتَناوَلتِني

تَبغينَ أَن أَتلَفَ فَاِستَغفِري

ما جُرمُ مَن هامَ بِذي لَوعَةٍ

شَبيهَةٌ شَمسُ الضُحى الأَكبَرِ

كَأَنَّما صورَتُها في الدُجى

قِنديلُ قِسّيسٍ عَلى مِنبَرِ

وَالريقُ مِنها إِن تَجَرَّعتُهُ

خِلتُ نَسيمَ المِسكَةِ الأَزفَرِ

وَالوَجهُ مِنها حينَ أَبصَرتُهُ

يَكِلُّ عَنهُ الوَصفُ فَاِستَبصِرِ

وَلا تُعيدي أَبَداً لَومَ مَن

في قَلبِهِ كَالحَظِرِ الأَخضَرِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان البحتري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

أمن تذكر جيران بذي سلم

أمِنْ تَذَكُّرِ جِيران بِذِي سَلَمٍ مَزَجْتَ دَمْعاً جَرَى مِنْ مُقْلَةٍ بِدَمِ أمْ هَبَّتْ الريحُ مِنْ تِلْقاءِ كاظِمَةٍ وأوْمَضَ البَرْقُ فِي الظلْماءِ مِنْ إضَمِ فما لِعَيْنَيْكَ…

تعليقات