أسيت على الذوائب أن علاها

ديوان أبو العلاء المعري

أَسَيتُ عَلى الذَوائِبِ أَن عَلاها

نَهارِيُّ القَميصِ لَهُ اِرتِقاءُ

لَعَلَّ سَوادَها دَنَسٌ عَلَيها

وَإِنقاءُ المُسِنِّ لَهُ نَقاءُ

وَدُنيانا الَّتي عُشِقَت وَأَشقَت

كَذاكَ العِشقُ مَعروفاً شَقاءُ

سَأَلناها البَقاءَ عَلى أَذاها

فَقالَت عَنكُمُ حُظِرَ البَقاءُ

بُعادٌ واقِعٌ فَمَتى التَداني

وَبَينٌ شاسِعٌ فَمَتى اللِقاءُ

وَدِرعُكَ إِن وَقَتكَ سِهامَ قَومٍ

فَما هِيَ مِن رَدى يَومٍ وِقاءُ

ولَستُ كَمَن يَقولُ بِغَيرِ عِلمٍ

سِواءٌ مِنكَ فَتكٌ وَاِتِّقاءُ

فَقَد وَجَبَت عَلَيكَ صَلاةُ ظُهرٍ

إِذا وافاكَ بِالماءِ السَقاءُ

لَقَد أَفنَت عَزائِمَكَ الدَياجي

وَأَفرادُ الكَواكِبِ أَرفِقاءُ

فَيا سِربي لِتُدرِكنا المَنايا

وَنَحنُ عَلى السَجِيَّةِ أَصدِقاءُ

أَرى جَرعَ الحَياةِ أَمَرَّ شَيءٍ

فَشاهِد صِدقَ ذَلِك إِذ تُقاءُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العلاء المعري، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات