أحبك ما أقام منى وجمع

ديوان الشريف الرضي

أُحِبُّكِ ما أَقامَ مِنىً وَجَمعٌ


وَما أَرسى بِمَكَّةَ أَخشَباها


وَما رَفَعَ الحَجِجُ إِلى المُصَلّى


يَجُرّونَ المَطِيَّ عَلى وَجاها


وَما نَحَروا بِخَيفِ مِنىً وَكَبّوا


عَلى الأَذقانِ مُشعَرَةً ذُراها


نَظَرتُكِ نَظرَةً بِالخَيفِ كانَت


جَلاءَ العَينِ مِنّي بَل قَذاها


وَلَم يَكُ غَيرُ مَوقِفِنا فَطارَت


بِكُلِّ قَبيلَةٍ مِنّا نَواها


فَواهاً كَيفَ تَجمَعُنا اللَيالي


وَآهاً مِن تَفَرُّقِنا وَآها


فَأُقسِمُ بِالوُقوفِ عَلى أَلالٍ


وَمَن شَهِدَ الجِمارَ وَمَن رَماها


وَأَركانِ العَتيقِ وَبانِيَيها


وَزَمزَمَ وَالمَقامِ وَمَن سَقاها


لَأَنتِ النَفسُ خالِصَةً فَإِن لَم


تَكونيها فَأَنتِ إِذاً مُناها


نَظَرتُ بِبَطنِ مَكَّةَ أُمَّ خِشفٍ


تَبَغَّمُ وَهيَ ناشِدَةٌ طَلاها


وَأَعجَبَني مَلامِحُ مِنكِ فيها


فَقُلتُ أَخا القَرينَةِ أَم تُراها


فَلَولا أَنَّني رَجُلٌ حَرامٌ


ضَمَمتُ قُرونَها وَلَثَمتُ فاها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف الرضي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات