أتتك بلون المحب الخجل

ديوان ابن زيدون

أَتَتكَ بِلَونِ المُحِبِّ الخَجِل

تُخالِطُ لَونَ المُحِبِّ الوَجِل

ثِمارٌ تَضَمَّنَ إِدراكَها

هَواءٌ أَحاطَ بِها مُعتَدِل

تَأَتّى لِإِلطافِ تَدريجِها

فَمِن حَرِّ شَمسٍ إِلى بَردِ ظِلّ

إِلى أَن تَناهَت شِفاءَ العَليلِ

وَأُنسَ المَشوقِ وَلَهوَ الغَزِل

فَلَو تَجمُدُ الراحُ لَم تَعدُها

وَإِن هِيَ ذابَت فَخَمرٌ تَحِلّ

لَها مَنظَرٌ حَسَنٌ في العُيونِ

كَدُنياكَ لَكِنَّهُ مُنتَقِل

وَطَعمٌ يَلَذُّ لِمَن ذاقَهُ

كَلِذَّةِ ذِكراكَ لَو لَم يُمَلّ

وَرَيّا إِذا نَفَحَت خِلتُها

تُمِلُّ ثَناءَكَ أَو تَستَهِلّ

يُمَثِّلُ مَلمَسُها لِلأَكُفِّ

لينَ زَمانِكَ أَو يَمتَثِل

صَفَوتُ فَأَدلَلتُ في عَرضِها

وَمَن يَصفُ مِنهُ الهَوى فَليُدِلّ

قَبولُكَها نِعمَةٌ غَضَّةٌ

وَفَضلٌ بِما قَبلَهُ مُتَّصِل

وَلَوكُنتُ أَهدَيتُ نَفسي اِختَصَر

تُ عَلى أَنَّها غايَةُ المُحتَفِل

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن زيدون، شعراء العصر الأندلسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات