أبلغ أبا الجارود عني رسالة

ديوان أبو الأسود الدؤلي

أَبلِغ أَبا الجارودِ عَنّي رِسالَةً

أَفي كُلِّ قَولٍ قُلتُهُ أَنتَ آخِذُ

تُوَقِّذُ قَولي كَي تُوَلِّهَ حاجَتي

وَبَعضُ الكَلامِ لِلكَلامِ مَواقِذُ

أَمِنكَ قَوافٍ قَد أَتَتني كَأَنَّها

إِذا صابَتِ المَرءَ القِرانُ النَوافِذُ

عَلى غَيرِ شيءٍ غَيرَ أَنّي مُعاتِبٌ

وَذَلِكَ أَمرٌ سَنَّهُ الناسُ نافِذُ

فَإِن كُنتَ حَقّاً أَنتَ لا بُدَّ آخِذاً

فَآخِذ بِعِلمٍ قَد تَرى مَن يؤاخَذُ

بَريئاً نَصيحاً مُسلِماً ذا قَرابَةٍ

لَهُ ظُفُرٌ يوهي العَدوَّ وَناجِذُ

أُولَئِكَ خَلّاتٌ سيَمنَعنَ جانِبي

كَما مَنَعَت ماءَ الأَضاةِ الأَخائِذُ

وَخَلَّفتَني بَعدَ الأُلي كُنتُ قَبلَهُم

كَما خَلَّفَت عَنها القِسيَّ الجَهابِذُ

فَدونَكَ إِنّي قَد نَطَقتُ قَصيدَةً

خَواتِمُ أُخراها قَريضٌ مُلاوِذُ

فَقُل ما أَراكَ اللَهُ إِنَّكَ راشِدٌ

كِلانا مِنَ العَوراءِ بِاللَهِ عائِذُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو الأسود الدؤلي، شعراء العصر الأموي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات