أبا حسن صل حاجتي بوصالها

ديوان ابن الرومي

أبا حسنٍ صِلْ حاجتي بوصالها

وإلا فدعْ لي صفحتي بِصقالِها

بدأتَ بمعروفٍ فثنّ بمثلِه

حميداً وأطلقْ حاجتي من عقالِها

وإلا فأعتِق طامعاً من مَطامعٍ

يروح ويغدو عانياً في حبالِها

بذلتُ لك التقريظَ غيرَ مماطلٍ

فلا تبلُني في حاجتي بمطالِها

فعنديَ بذلُ الشكر عندَ قضائها

وعنديَ بذل العذر عند اعتلالِها

متى تكسُني من حاجتي ثوب نفعِها

فأنت الفتى المكسوُّ ثوبَ جمالِها

جرت سننٌ للفاعلين ذوي العلا

وأنت حقيق يا ابنهم بامتثالِها

فجدْ لي بوجهٍ صونُه في ابتذاله

وكم من وجوه صونها في ابتذالِها

وما من علاءٍ في يدٍ عند ملكها

ولكنه لا شكّ عند فعالِها

فعجّل ولا تمطلْ بما أنت أهلُه

فخيرات أفعال الفتى في عِجالِها

وما للرجال المخلفين عداتِهم

من الفَعِلات الزُّهْر غير انتحالِها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الرومي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات