الشمس والظل والدموع!

الحقدُ ملعونٌ كريهْ

والخيرُ محبوبٌ نزيهْ

تبكي العيون على الوفا

حتى تورّمتِ الوجوه

والحب شمسٌ في الدنا

تهدي الأنامَ ، فلا تتوه

فابذل على الأيام خيـ

ـرك ، واحتسبْ يا ذا الوجيه

وامهد لنفسك إن دنـ

ـيا الناس تكتسحُ الفقيه

لا تحقدنّ على الأنا

م لُحيظة فالحقدُ تِيه

لا تحرمنّ النفس طا

عة ربها ، وكن الفكيه

والمرء يوماً سوف ير

حل لا محالة عن أخيه

وكذاك يرحل عن أقا

ربه ، وحتى عن أبيه

والظل يبقى ما بقِيْ

أصحابُه ، فهْو الشبيه

حتى إذا ماتوا ، تخلـ

ـى الظل حتى عن بنيه

والخير يبقى في الورى

وكذا حماقات السفيه

والناس تجترّ السفا

هة ، ذلك الطبع الكريه

ثُم الوفاء فضائعٌ

وعليه دمع لا يفوه

والدمع مفطور الجوى

عند الأنام ، ولا تعيه

وكذا الوئام فميتٌ

والجيلُ – بالبلوى – يتيه

يسعى يُفتشُ عن رِدا

من حر شمسهمُ يقيه

ويظل يلتمس الهُدى

بين الورى كيما يريه

لكنما جيلٌ تغـ

ـذى بالحرام ، ويحتويه

والقوت شرٌ ، والهوى

والفسقُ نارٌ تعتريه

كيف السبيل ولا ظلا

ل سوى اللظى حول الوجوه؟

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

الحقدُ والتسامحُ

بدايةً أبتدئُ مقالتِي بنظراتِي الأدبيّةِ والفكريّةِ في الحقدِ والتّسامحِ؛ لأصوغَ منها عباراتٍ تفيضُ بمحبَّتي الّتي لا تعرفُ حدوداً في التّسامحِ، ولا تقفُ أمامَ جدارٍ مظلمٍ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات