الحجاج تذِله امرأة!
رِدِ المتاهات ، إنها السُننُ
وعشْ ذليلاً تُذيبك المِحنُ
فكم سفكت الدماء مُعتبطاً
وكم أطلتْ – بظلمِك – الفتن
وكم قتلت الأنامَ في شُبَهٍ
والكل مستأسرٌ وممتحن
وكم تلذذت إذ تعذبهم
فجالدوا مَن بغى ، وما وهنوا
لم يُشمِتوا حاقداً يناولهم
كأسَ الشقا ، مهما طفّتِ الإحَن
بل لقنوك الدروسَ لها
عَرضٌ بديعٌ مُنمَقٌ حَسَن
لكنّ (هنداً) سقتك نقمتها
بين الوصيفات ، حبذا العَلن
ورحبتْ بالطلاق مؤثرة
أيومة عِزها هو الثمن
وأصبحتْ زوجة مُكرّمة
عند الذي تشتهي ويُؤتمن
خليفة صانها وبجّحها
فزال عنها البلاءُ والشجن
فلم تهن مُطلقاً ، لذا شمختْ
وكيف تسمو الحَصَانُ تمتهَن؟
يا (هندُ) نلتِ التبجيل أجمعَه
وما بكاكِ المَلا ، ولا الوطن
أدّبت عبداً طغتْ مساوئه
وصِيته بالنكال مُقترَن
تاريخه بالجراح مُختضبٌ
فمِثل هذا – بما جنى – قمِن
أسميتِه (الكلبَ) ، والكلابُ تفي
لأهلها ، كم لأكلب مِنَن
أين الوفاءُ (الحجّاجُ) حققه؟
فلتخبرينا إذا غفى الزمن
Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء
تعليقات