أعاجيب الأوهام! (لا يصرف الأوهامَ عن المسلم مثلُ القرآن والسنة!)

إنما الوهمُ حقيرٌ وسخيفُ

وله – في النفس – تأثيرٌ مخيفُ

كم شربتُ الوهم حتى ذاب قلبي

عندما القلبُ تغشته الصروف

فإذا بالوهم لم يبرحْ فؤادي

وكأني بالأراجيف شغوف

وكذا النفس إذا النور قلاها

تلفظ الوحي فيغزوها العزيف

غادة زلت ، وتاهت عن ضياها

فاعترتها لخطاياها الجنوف

إيهِ يا نفساً بقعر الوهم غاصت

ثم – حول الوهم – مازالت تطوف

ألأن الوهم هذا من خيال؟

إنما الوهم سرابٌ مستنيف

أبعدَ القلبَ عن الحق طويلاً

فإذا بالقلب تعلوه السيوف

لم يكن للقلب سِترٌ أو حجابٌ

فاحتوتهُ – في تردّيه – الحتوف

ومشى – في التيه – جهلاً ، وتمادى

وإذا الأوهام – في القلب – ضيوف

يا فؤادي لا تسرٍ في الوهم ، واعقلْ

عاشق الوهم سقيمٌ وضعيف

فاسمُ بالقرآن – لا تبرحْ مداهُ

قارئ القرآن شهمٌ وعفيف

في رحاب الذكر يحيا مستنيراً

وهْو – بين الناس – عفٌ وشريف

واسأل السُنة دوماً عن دواءٍ

فعلاجُ السنة الغرا ظريف

واسأل الله ثباتاً واصطباراً

ربك الرحمنُ برٌ ورؤوف

واجعل التقوَى طريقاً للمعالي

يعشق العليا – من الناس – الحصيف

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات