قصيدة الشريف الرضي – يا طلح رامة لا سقيت من شجر

قصيدة الشريف الرضي - يا طلح رامة لا سقيت من شجر

يا طلح رامة لا سقّيت من شجر

مذمّم الأرض لا ظلّ و لا ثمر

كأنّني يوم أستدريك من حذر

جاني دم طاح لا منجى و لا وزر

سيّان عندي و أيدي الحيّ جامدة

إن أخطأ القطر واديهم و إن مطروا

ما كلّ مثمرة تحلو لذائقها؛

إنّ السّياط لها من مثلها ثمر [1]

ألوم من لا يعدّ اللّؤم منقصة،

و ضاع عتب مسي‌ء ليس يعتذر

يا نفس لا تهلكي يأسا، و لا تدعي

لوك الشّكائم حتّى ينجلي العمر

قالوا: انتظرها و إن عزّت مطالبها،

هل ينظر القدر الجاني، فأنتظر

ألقى المطامع مبتوتا حبائلها

للرّزق و الرّزق لا الدّاني و لا القفر [2]

طأمن رجاءك لا الأطواد مورقة

يوما و لا جندل البقعاء معتصر [3]

ليل من الهمّ لا يدعى السّمير له

أعمى المطالع لا نجم و لا سحر

أنقّل النّفس من صبر إلى جزع،

و الصّبر أعود إلاّ أنّه صبر [4]

— الشريف الرضي

شرح معاني المفردات:

[1] الثمر: عقدة في طرف السوط، تشبيها بالثمر في الشكل و التدلي.

[2] مبتوتا: مقطوعا-القفر: القليل المال.

[3] طأمن: سكّن-الجندل: الصخر.

[4] أعود: أنفع-صبر: عصارة شجر مر.

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في أبيات شعر حكمه

قد يعجبك أيضاً

من شافعي وذنوبي عندها الكبر

مَن شافِعي وَذُنوبي عِندَها الكِبَرُ إِنَّ المَشيبَ لَذَنبٌ لَيسَ يُغتَفَرُ راحَت تُريحُ عَليكَ الهَمَّ صاحِيَةً وَعِندَ قَلبِكَ مَن غَيِّ الهَوى سَكَرُ رَأَت بَياضَكَ مُسوَدّاً مَطالِعُهُ…

تعليقات