Skip to main content
search

سَأَلتَ قُرَيشاً فَلَم يَكذِبوا

فَسَل وَحوَحاً وَأَبا عامِرِ

ما أَصلُ حَسّانَ في قَومِهِ

وَلَيسَ المُسائِلُ كَالخابِرِ

فَلَو يَصدُقونَ لَأَنبَوكُمُ

بِأَنّا ذَوُو الحَسَبِ القاهِرِ

وَأَنّا مَساعيرُ عِندَ الوَغى

نَرُدُّ شَبا الأَبلَخِ الفاجِرِ

وَرِثتُ الفَعالَ وَبَذلَ التِلا

دِ وَالمَجدَ عَن كابِرٍ كابِرِ

وَحَملَ الدِياتِ وَفَكَّ العُنا

ةِ وَالعِزَّ في الحَسَبِ الفاخِرِ

بِكُلِّ مَتينٍ أَصَمِّ الكُعو

بِ وَأَبيَضَ ذي رَونَقٍ باتِرِ

وَبَيضاءَ كَالنَهيِ فَضفاضَةٍ

تَثَنّى بِعولٍ عَلى الناشِرِ

بِها نَختَلي مُهَجَ الدارِعي

نَ إِذا نَوَّرَ الصُبحُ لِلناظِرِ

إِذا اِستَبَقَ الناسُ غاياتِهِم

وَجَدتَ الزِبَعرى مَعَ الآخِرِ

وَما يَجعَلُ العَيَّ وَسطَ النَدِي

يِ كَالمَحرَبِ المِصقَعِ الشاعِرِ

وَكَيفَ يُناصِبُني مُفحَمٌ

يُنَصُّ إِلى مُلصَقٍ بائِرِ

فَبِئسَ الخَطيبُ وَنِعمَ الأَجيرُ

وَمُستَأبِطُ القِدرِ لِلجازِرِ

حسان بن ثابت

حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد. الصحابي، شاعر النبيّ (ص) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام. عاش ستين سنة في الجاهلية، ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة. واشتهرت مدائحه في الغسانيين، وملوك الحيرة، قبل الإسلام، وعيى قبيل وفاته.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024