Skip to main content
search

تَقولُ أَلا أَقصِر مِنَ الغَزوِ وَاِشتَكى

لَها القَولَ طَرفٌ أَحوَرُ العَينِ دامِعُ

سَأُغنيكِ عَن رَجعِ المَلامِ بِمُزمَعٍ

مِنَ الأَمرِ لا يَعشو عَلَيهِ المُطاوِعُ

لَبوسٌ ثِيابَ المَوتِ حَتّى إِلى الَّذي

يُوائِمُ إِمّا سائِمٌ أَو مُصارِعُ

إِذا أَرهَنَتهُ المَينَ شَدَّةُ ماجِدٍ

فَوَرَّعَها القَومُ الأُلى ثُمَّ ماصَعوا

وَيَدعونَني كَهلاً وَقَد عِشتُ حِقبَةً

وَهُنَّ عَنِ الأَزواجِ نَحوي نَوازِعُ

كَأَنّي حِصانٌ مالَ عَنهُ جِلالُهُ

أَغَرُّ كَريمٌ حَولَهُ العوذُ راتِعُ

فَما شابَ رَأسي مِن سِنينَ تَتابَعَت

طِوالٍ وَلَكِن شَيَّبَتهُ الوَقائِعُ

عروة بن الورد

عروة بن الورد العبسي (توفي 607 م)، شاعر من عبس من شعراء الجاهلية وفارس من فرسانها وصعلوك من صعاليكها المعدودين المقدمين الأجواد. كان يسرق ليطعم الفقراء ويحسن إليهم. وكان يلقب عروة الصعاليك لجمعه إياهم وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم ولم يكن لهم معاش ولا مغزى،

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024