Skip to main content
search

أَو قارِحٌ في الغُرابِيّاتِ ذُو نَسَبٍ

وَفي الجِراءِ مِسَحُّ الشَدِّ إِجفيلُ

وَلا أَقولُ لِجارِ البَيتِ يَتبَعُني

نَفِّس مَحَلَّكَ إِنَّ الجَوَّ مَحلولُ

وَلا أُخالِفُ جاري في حَليلَتِهِ

وَلا اِبنُ عَمِّيَ غالَتني إِذاً غولُ

وَلا أَقولُ وَجَمُّ الماءِ ذو نَفَسٍ

مِنَ الحَرارَةِ إِنَّ الماءَ مَشغولُ

وَلا أُحَدِّدُ أَظفاري أُقاتِلُهُ

إِنَّ اللِطامَ وَقَولَ السَوءِ مَحمولُ

وَلا أَكونُ وِكاءَ الزادِ أَحبِسُهُ

إِنّي لأَعلَمُ أنَّ الزادَ مَأكولُ

حَتّى يُقالَ وَقَد عوليتُ في حَرَجٍ

أَينَ اِبنُ عَوفٍ أَبو قُرّانَ مَجعولُ

إِنّي أُعِدُّ لِأَقوامٍ أُفاخِرُهُم

إِذا تُنوزِعَ عِندَ المَشهَدِ القيلُ

وَلا أُجَلِّلُ قَومي خِزيَةً أَبَداً

فيها القُرودُ رُدافاً وَالتَنابيلُ

وَغارَةٍ كَجَرادِ الريحِ زَعزَعَها

مِخراقُ حَربٍ كَنَصلِ السَيفِ بُهلولُ

يَعلو بِها البيدَ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ

أَروَعَ قَد قَلَصَت عَنهُ السَرابيلُ

شَهِدتُ ثُمَّتَ لَم أَحوِ الرِكابَ إِذا

سوقِطنَ ذو قَتَبٍ مِنها وَمَرحولُ

بِساهِمِ الوَجهِ لَم تُقطَع أَباجِلُهُ

يُصانُ وَهوَ لِيَومِ الرَوعِ مَبذولُ

كَأَنَّهُ بَعدَما صَدَّرنَ مِن عَرَقٍ

سيدٌ تَمطَّرَ جُنحَ اللَيلِ مَبلولُ

إِنَّ النِساءَ كَأَشجارٍ نَبَتنَ مَعاً

مِنها المِرارُ وَبَعضُ المُرِّ مَأكولُ

إِنَّ النِساءَ مَتى يَنهَينَ عَن خُلُقٍ

فَإِنَّهُ واجِبٌ لا بُدَّ مَفعولُ

لا يَنثَنينَ لِرُشدٍ إِن مُنينَ لَهُ

وَهُنَّ بَعدُ مَلوماتٌ مَخاذيلُ

الطفيل الغنوي

طفيل بن عوف بن كعب، ويكنى أبا قران، من بني غني، من قيس عيلان، (609 م) شاعر جاهلي فحل، من الشجعان وهو أوصف العرب للخيل وربما سمي (طفيل الخيل) لكثرة وصفه لها، ويسمى أيضًا "المحبّر" لتحسينه شعره. عاصر النابغة الجعدي وزهير بن أبي سلمى، ومات بعد مقتل هرم بن سنان.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024