Skip to main content
search

إذَا ظَفِرَتْ مِنْكِ الْعُيُونُ بِنَظْرَةٍ

أَثَابَ بِهَا مُعْيِي الْمَطِيِّ وَرَازِمُهْ

حَبِيبٌ كَأَنَّ الْحُسْنَ كَانَ يُحِبُّهُ

فآثَرَهُ أَوْ جَارَ فِي الْحُسْنِ قَاسِمُه

— أبو الطيب المتنبي

شرح أبيات الشعر:

1 – ويقول: إن الإبل المعييّة إذا نظرت إليك عادت إليها نفسها، فكيف نحن مع شدة شوقنا إليك! فهو أولى بنا.

2 – يقول: كان الحسن يحب هذا الحبيب، فآثره على غيره وخصّه بزيادة الحسن وبدائعه، أو جار من قسّم الحسن في قسمته، فأعطى هذا الحبيب أكثر مما أعطى غيره.

أبو الطيب المتنبي

أبو الطيّب المتنبي (303هـ - 354هـ) (915م - 965م) هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي المولد، نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة لا لأنه منهم. عاش أفضل أيام حياته وأكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان من أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تُتح مثلها لغيره من شعراء العرب. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، واشتُهِرَ بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية مبكراً.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024