Skip to main content
search

يا طلح رامة لا سقّيت من شجر

مذمّم الأرض لا ظلّ و لا ثمر

كأنّني يوم أستدريك من حذر

جاني دم طاح لا منجى و لا وزر

سيّان عندي و أيدي الحيّ جامدة

إن أخطأ القطر واديهم و إن مطروا

ما كلّ مثمرة تحلو لذائقها؛

إنّ السّياط لها من مثلها ثمر [1]

ألوم من لا يعدّ اللّؤم منقصة،

و ضاع عتب مسي‌ء ليس يعتذر

يا نفس لا تهلكي يأسا، و لا تدعي

لوك الشّكائم حتّى ينجلي العمر

قالوا: انتظرها و إن عزّت مطالبها،

هل ينظر القدر الجاني، فأنتظر

ألقى المطامع مبتوتا حبائلها

للرّزق و الرّزق لا الدّاني و لا القفر [2]

طأمن رجاءك لا الأطواد مورقة

يوما و لا جندل البقعاء معتصر [3]

ليل من الهمّ لا يدعى السّمير له

أعمى المطالع لا نجم و لا سحر

أنقّل النّفس من صبر إلى جزع،

و الصّبر أعود إلاّ أنّه صبر [4]

— الشريف الرضي

شرح معاني المفردات:

[1] الثمر: عقدة في طرف السوط، تشبيها بالثمر في الشكل و التدلي.

[2] مبتوتا: مقطوعا-القفر: القليل المال.

[3] طأمن: سكّن-الجندل: الصخر.

[4] أعود: أنفع-صبر: عصارة شجر مر.

الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024