Skip to main content
search

 يحدثني المساء بلا لغات .

وينكش في رماد الذكريات

أنا المحزون بي وطن جريح

ولي قلب تبعثر في الشتاتِ 

أنا المكلوم في وطن تلظى 

وأحرق ماتبقى من رفاتي ..

ففي رجلي من عهد قديم

قيود كي أعيش على سكاتي

وفي رأسي هموم كالرواسي

وآلامٌ تُغير طعم ( قاتي) ..

أنا المسجون تعبث بي جموع

من الفئران تقبع في لهاتي ..

فهل أرضى بفئران بحقلي ؟!

إذا لم أقتنصها كالبزاة !! 

فلا وطن ظفرت به ولالي

من الكعك المقسم من فتات !!

ويسأل ساخرا : بالله قل لي 

لم سجنوك يا سبع الفلاة ؟!! 

فأبكي ثم أضحك من بكائي 

وألعنه ولم تنطق شفاتي 

أقوميٌ ؟! أجيب بلا لأني 

قعيد عن أداء الواجبات .

فثوري إذن ؟! أو داعشيٌ ؟!

بتاتا لا أبدل من صفاتي ..

خونجيٌ إذن ؟ سبتمبريٌ ؟! 

فقل هيا لتسعد بالنجاة ..

كفرت بكم كفرت بكل قرد 

يقهقه صارخا يبغي مماتي 

كفرت بحوزة الرسي من قد

تملككم فصرتم كالبنات !! 

كفرت بكفركم لحقوق شعبٍ 

يبيع الحاضر الباكي بآتٍ ..

وكنت أمر من عهد طويل 

على باب ( المقذي ) كالسعاة ..

وأسأله أمات أبي بسمٍ ..؟

فيطرق ثم يمعن بالتفات .

أتقصدني ؟ نعم . لا لست أدري

ولكن كان كالأعصار عاتي 

عنيد ليس يحنى فيه رأسٌ 

ويأنف أن يراوغ كالقطاة . 

لذلك لم يعد إلا شريدا 

يكافح مااستطاع من الحياة .

وعدت أسأئل الانواء عنه ..

وحتى في النجوم النيرات ..

أخيرا قالت الشمس استمع لي

أبوك سهيل يخسف بالطغاة ..

فسر في دربه في الناس حرا

 تمثل مااستطعت من الصفات

أنا وطن وفي نبضي بلاد

وفي روحي ستعزف أغنياتي 

فما لي في الهوى إلا بلادي 

أهيم بسحرها لأعيد ذاتي .

* فيصل نهار.

3/6/2021م.

مشاركات الأعضاء

الثعبان حارساً!

أحمد علي سليمان عبد الرحيمأحمد علي سليمان عبد الرحيم

اترك ردا

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024