Skip to main content
search

من أنا؟ 

أنا لا أعرف! 

لا أملكني حتى أجيب على السؤال، 

ربّما أنا ما أصف نفسي في هذه الديار! 

 في هذه الجغرافية من الأرض،

أعيش هنا مصادفة لا شأن لي في الإختيار؛

فحياتي خطط لها يوم حصلت على شهادة الميلاد

 وتعريفٍ من أربعة اسماء،

 وكنت الثروة المعرّف من عشر أرقام،

وفيها يمتصُّ نخاع عظامي إلى الآن،

  وقيدوني بالأغلال. 

الليل هنا لا راحة فيه ويعكّر المزاج. 

يرسل إليك جنوده للإنذار، 

ينبؤونك عمّا في الغد من أخطار ؛

فالنهار ها هنا ساحةٌ للإفتراس! 

فرسانها من إستطاعوا جمع القليل من الخراج، 

ليعيشوا يومهم في تلك الديار.

عفوكم، ها قد أتى سادتي الجباة

 ليطالبوني بنصف الخراج

اذهبوا ولا تشوا بسرّي

فالمنفى بعيد، والأسرُ طويلٌ دون إفراج. 

ولا تسكنوا هذه الأرض

 المغنمُ قليلٌ ونحن كِثار

والجباةُ كاسرين لا دافع لهم سوى الله


بقلم: مصطفى شحادة 

اترك ردا

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024