Skip to main content
search

يَا مَنْ يَضِنُّ بِصَوْتِ الطَّائِرِ الغَرِدِ

مَا كُنْتُ أَحْسَبُ هذا البُخْلَ من أحَدِ

لوْ أنَّ أَسْمَاعَ أَهْلِ الأرْضِ قاطِبَةً

أَصْغَتْ إِلى الصَّوْتِ لم يَنْقُصْ وَلم يَزِدِ

لولا اتَّقائي شهاباً منكَ يُحرِقُني

بنارهِ لاسترقتُ السمعَ من بُعُدِ

لو كان زِريابُ حيّاً ثمَّ أسمعَهُ

لماتَ من حَسدٍ أو ذاب من كمدِ

فلا تَضنَّ على أُذُني تُقَرِّطها

صوتاً يجولُ مجالَ الروحِ في الجسدِ

أَمَّا الشَّرابُ فَإِنِّي لَسْتُ أقْرَبُهُ

وَلَسْتُ آتِيكَ إلَّا كِسْرَتي بِيَدِي

ابن عبد ربه

أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه شاعر أندلسي، وصاحب كتاب العقد الفريد. أمتاز بسعة الاطلاع في العلم والرواية والشعر. كتب الشعر في الصب والغزل، ثم تاب وكتب أشعارًا في المواعظ والزهد سماها "الممحصات".

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024