Skip to main content
search

يا رَبُّ قَد أَبلاني

حُبّي لِذا الخَوّانِ

وَباحَ دَمعي بِسِرّي

وَخانَني كِتماني

يا زَهرَةَ البُستانِ

يا نَفحَةَ الرَيحانِ

أَنتَ اِبنُ بَدرٍ وَشَمسٍ

ما أَنتَ مِن إِنسانِ

ما لِلثُرَيّا شَبيهٌ

فيما بَنى قَطُّ بانِ

حيطانُهُ مِن نورٍ

وَالسَقفُ مِن نيرانِ

وَالصَحنُ ياقوتُ دُرٍّ

لِلعَينِ في جِنانِ

وَالماءُ يَعدو عَلَيها

في جَدوَلٍ رَيّانِ

فَعِش بِذاكَ سَليماً

خَليفَةَ الرَحمَنِ

وَكُن مَعَ الدَهرِ دَهراً

عُمراً كَما عُمرانِ

فَتَبقَيانِ جَميعاً

وَيَنفَدُ الثُقلانِ

مِثلُ اِقتِرابِ جَناحَي

نِ ذا وَذا دائِبانِ

أَسَفَّ هَذا وَهَذا

وَوَقَعا في مَكانِ

وَلَيسَ يَخلُدُ شَيءٌ

وَكُلُّ شَيءٍ فانِ

عبد الله بن المعتز

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية. كان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. وصنف كتباً كثير، وهو مؤسس علم البديع.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024