Skip to main content
search

يا أبا الصقر إنَّ شُكْري لمعْرو

فِكَ شكرٌ باقٍ على الأيامِ

فاستدمْهُ فإنما تصحب النعْ

مةُ من كان دائم الإنعام

لك صفو المديح والشكر مني

في نظام وصلته بنظامِ

وعيونٍ ما مثلها من عيونٍ

آخذاتٍ مختارَ كُلِّ كلام

لا أذُمُّ الزمانَ ما كنتَ ترعى

يا أبا الصَّقرِ حُرمَتي وذِمامي

لم أزل منك في نعيم مقيم

لم يزل عند رِحلتي ومُقامي

ضلَّ من قد دعوتُ دونَكَ عني

ووجدت الكرامَ غيرَ كرام

وضمانٌ على مديحي وشُكري

لك حُسْنُ الثَّناءِ في الأقوام

وبِحَسْبي بأنَّ شكري لمعرو

فِكَ مما أُريتُهُ في المنام

نابَ عَنْ صِدْقِهِ وصِدْقِ وفائي

لك بالشكر صادقُ الأحلام

صُمْتُ عمَّنْ سواكَ من سائر النَّا

س ففطْري بذاكَ عند صيامي

لستُ ممن ينام عن واجب الحْق

قِ عليه وأنت غَيْثُ الأنام

قد يُحَثُّ الجوادُ غيرَ بطيءٍ

ويُهَزُّ الحسامُ غيرَ كهام

ابن الرومي

هو أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي، تميز ابن الرومي بصدق إحساسه، فأبتعد عن المراءاة والتلفيق، وعمل على مزج الفخر بالمدح، وفي مدحه أكثر من الشكوى والأنين وعمل على مشاركة السامع له في مصائبه، وتذكيره بالألم والموت، كما كان حاد المزاج، ومن أكثر شعراء عصره قدرة على الوصف وابلغهم هجاء،

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024