Skip to main content
search

إِيهاً فإني لا أطيعُ مُحَرِّشِي

والمحْ جوابَك في عِذَارِ ألَلْمُشِ

وانظُرْ إليه ساخطاً أو راضياً

فإنِ استطعتَ القولَ فيه فحَرِّشِ

ريَّانُ من ماء الصِّبا شَرِقٌ بهِ

سكرانُ من خمرِ الملاحةِ منتَشي

لم أنسَ والمَيَدانُ ينهَبُ حسنَهُ

نُظَّارَهُ إذ لاحَ فوق الأبرشِ

في حُلَّتَيْ حُسْنٍ ووشيٍ فاخرٍ

من لم يَغُضَّ الطرفَ دونَهما غُشِي

والريحُ تطرُدُ عن مسيلِ عِذارِه

صُدغيهِ بين مسلسلٍ ومُشَوَّشِ

ركضَ الجوادِ فأيُّ قلبٍ لم يَطِرْ

شَغَفاً وأيَّةُ مقلةٍ لم تُدهَشِ

ورمَى فنازعَه الإصابةَ مقلةٌ

من أقصدتْهُ سهامُها لم يُنْعَشِ

ثم انثنَى جذلانَ يفضحُ وشيَهُ

ديباجُ خَدٍّ بالعِذارِ منقَّشِ

الطغرائي

العميد فخر الكتاب مؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الدؤلي الكناني المعروف بالطغرائي (455 - 513 هـ/ 1061 - 1121م) شاعر، وأديب، ووزير، وكيميائي، من أشهر قصائدة لامية العجم.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024