إيها فإني لا أطيع محرشي

ديوان الطغرائي

إِيهاً فإني لا أطيعُ مُحَرِّشِي

والمحْ جوابَك في عِذَارِ ألَلْمُشِ

وانظُرْ إليه ساخطاً أو راضياً

فإنِ استطعتَ القولَ فيه فحَرِّشِ

ريَّانُ من ماء الصِّبا شَرِقٌ بهِ

سكرانُ من خمرِ الملاحةِ منتَشي

لم أنسَ والمَيَدانُ ينهَبُ حسنَهُ

نُظَّارَهُ إذ لاحَ فوق الأبرشِ

في حُلَّتَيْ حُسْنٍ ووشيٍ فاخرٍ

من لم يَغُضَّ الطرفَ دونَهما غُشِي

والريحُ تطرُدُ عن مسيلِ عِذارِه

صُدغيهِ بين مسلسلٍ ومُشَوَّشِ

ركضَ الجوادِ فأيُّ قلبٍ لم يَطِرْ

شَغَفاً وأيَّةُ مقلةٍ لم تُدهَشِ

ورمَى فنازعَه الإصابةَ مقلةٌ

من أقصدتْهُ سهامُها لم يُنْعَشِ

ثم انثنَى جذلانَ يفضحُ وشيَهُ

ديباجُ خَدٍّ بالعِذارِ منقَّشِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الطغرائي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات