يا ليل طوبى لمعشر رقدوا

ديوان الطغرائي

يا ليلُ طوبَى لمعشَرٍ رقدُوا

إِلامَ هذا السُّهادُ والكَمَدُ

أمرِي طريفٌ وقِصَّتِي عَجبٌ

طَنَّ بأمرِي وقِصَّتي البلدُ

قد قالتِ الريحُ إذْ رأت سَقَمِي

باللّهِ ما تحتَ ثوبهِ جَسَدُ

وقالتِ النارُ إذْ رأتْ كَبِدِي

تذوبُ عني إليكِ يا كَبِدُ

رقَّتْ لِيَ النارُ والنسيمُ ولا

يَرِقُّ لي مَنْ إليه أستنِدُ

يا ليتَ شِعري وهو المُسِيءُ إِذا

أحسنتُ من أينَ ذلك الحَرَدُ

أَبيتُ أرعَى النجومَ مرتفِقَاً

وهيَ لآلٍ في لُجَّةٍ بَدَدُ

تغيبُ هذي وتلك طالعةٌ

والقطبُ رأسٌ كأنَّهُ وَتِدُ

أكمَهُ ضَلَّ الطريقَ منفرداً

ما عندَهُ من هُداتِه أحَدُ

في فَلَكٍ دائرٍ مَجَرَّتُهُ

نَهرٌ خِلالَ الرِّياضِ يَطَّرِدُ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الطغرائي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات