Skip to main content
search

دَعا بِالوِحافِ السودِ مِن جانِبِ الحِمى


نَزيعُ هَوىً لَبَّيتُ حينَ دَعاني


تَعَجَّبَ صَحبي مِن بُكائي وَأَنكَروا


جَوابي لِما لَم تَسمَعِ الأُذُنانِ


فَقُلتُ نَعَم لَم تَسمَعِ الأَذنُ دَعوَةً


بَلى إِنَّ قَلبي سامِعٌ وَجَناني


وَيا أَيُّها الرَكبُ اليَمانونَ خَبِّروا


طَليقاً بِأَعلى الخَيفِ أَنِّيَ عاني


عِدوهُ لِقائي أَو عِدوني لِقاءَهُ


أَلا رُبَّما دانَيتُ غَيرَ مُداني


وَما حائِماتٌ يَلتَقينَ مِنَ الصَدى


إِلى الماءِ قَد موطِلنَ بِالرَشَفانِ


يَزيدُ لَها بِالخِمسِ بَينَ ضُلوعِها


تَنَسُّمُ ريحِ الشيحِ وَالعَلَجانِ


إِذا قيلَ هَذا الماءُ لَم يَملِكوا لَها


مَعاجاً بِأَقرانٍ وَلا بِمَثانِ


بِأَظمى إِلى الأَحبابِ مِنّي وَفيهِمُ


غَريمٌ إِذا رُمتُ الدُيونَ لَواني


فَيا صاحِبَي رَحلي أَقِلّا فَإِنَّني


رَأَيتُ بِلَيلى غَيرَ ما تَرَيانِ


وَيا مَزجِيَ النِضوِ الطَليحِ عَشِيَّةً


تُراكَ بِبَطنِ المَأزِمَينِ تَراني


وَهَل أَنا غادٍ أَنشُدُ النَبلَةَ الَّتي


بِها عَرَضاً ذاكَ الغَزالُ رَماني


فَلَم يَبقَ مِن أَيّامِ جَمعٍ إِلى مِنىً


إِلى مَوقِفِ التَجميرِ غَيرُ أَماني


يُعَلَّلُ دائي بِالعِراقِ طَماعَةً


وَكَيفَ شِفائي وَالطَبيبُ يَماني

الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024