Skip to main content
search

لَعَمري لَقَد ماطَلتُ لَو دَفَعَ الرَدى


مِطالٌ وَقَد عاتَبتُ لَو سَمِعَ الدَهرُ


أَفي كُلِّ يَومٍ أَنتَ غادٍ مُشَيِّعٌ


حَبيباً إِلى دارٍ يُقالُ لَها القَبرُ


لَئِن كانَ لي في كُلِّ ما أَنا تارِكٌ


وَراءَ الثَرى أَجرٌ لَقَد عَظُمَ الأَجرُ


سَقَيتُ أَبا بَكرٍ عَلى البُعدِ وَالنَوى


وَلا بَلَّ هامَ الشامِتينَ بِكَ القَطرُ


أَخي ما أَقَلَّ التابِعيكَ إِلى الثَرى


وَإِخوانُكَ الأَدنونَ مِن قَبلِها كُثرُ


لَقَد كانَتِ النَكراءُ مِنكَ خَليقَةً


وَلا عُرفَ حَتّى يُتَّقى قَبلَهَ النُكرُ


إِلا إِنَّما الماضونَ مِنّا هُمُ الأَولى


أَراحوا وَحَطوا وَالبَواقي هُمُ السَفرُ


نُتَبِّعُهُ أَبصارَنا وَهوَ ذاهِبٌ


كَما مالَ قَرنُ الشَمسِ أَو وَجبَ البَدرُ


عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ فاتَ بِكَ الرَدى


وَلَم يَبقَ عَينٌ لِلِّقاءِ وَلا أَثرُ

الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024