Skip to main content
search

أُحِبُّكِ ما أَقامَ مِنىً وَجَمعٌ


وَما أَرسى بِمَكَّةَ أَخشَباها


وَما رَفَعَ الحَجِجُ إِلى المُصَلّى


يَجُرّونَ المَطِيَّ عَلى وَجاها


وَما نَحَروا بِخَيفِ مِنىً وَكَبّوا


عَلى الأَذقانِ مُشعَرَةً ذُراها


نَظَرتُكِ نَظرَةً بِالخَيفِ كانَت


جَلاءَ العَينِ مِنّي بَل قَذاها


وَلَم يَكُ غَيرُ مَوقِفِنا فَطارَت


بِكُلِّ قَبيلَةٍ مِنّا نَواها


فَواهاً كَيفَ تَجمَعُنا اللَيالي


وَآهاً مِن تَفَرُّقِنا وَآها


فَأُقسِمُ بِالوُقوفِ عَلى أَلالٍ


وَمَن شَهِدَ الجِمارَ وَمَن رَماها


وَأَركانِ العَتيقِ وَبانِيَيها


وَزَمزَمَ وَالمَقامِ وَمَن سَقاها


لَأَنتِ النَفسُ خالِصَةً فَإِن لَم


تَكونيها فَأَنتِ إِذاً مُناها


نَظَرتُ بِبَطنِ مَكَّةَ أُمَّ خِشفٍ


تَبَغَّمُ وَهيَ ناشِدَةٌ طَلاها


وَأَعجَبَني مَلامِحُ مِنكِ فيها


فَقُلتُ أَخا القَرينَةِ أَم تُراها


فَلَولا أَنَّني رَجُلٌ حَرامٌ


ضَمَمتُ قُرونَها وَلَثَمتُ فاها

الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024