ولقد أقول لصاحب نبهته

ديوان الشريف الرضي

وَلَقَد أَقولُ لِصاحِبٍ نَبَّهتُهُ


فَوقَ الرَحالَةِ وَالمَطيُّ رَواقي


أَو ما شَمَمتَ بِذي الأَبارِقِ نَفحَةً


خَلَصَت إِلى كَبِدِ الفَتى المُشتاقِ


فَجَنى نَسيمَ الشيحِ مِن نَجدٍ لَهُ


حُرَقُ الحَشى وَتَحَلُّبُ الآماقِ


آهاً عَلى نَفَحاتِ نَجدٍ إِنَّها


رُسلُ الهَوى وَأَدِلَّةُ الأَشواقِ


أَسُقيتَ بِالكَأسِ الَّتي سُقّيتُها


أَم هَل خَطَتكَ إِلَيَّ كَفُّ الساقي


فَأَوى وَقالَ أَرى بِقَلبِكَ لَسعَةً


لِلحُبِّ لَيسَ لِدائِها مِن راقِ


فَصِفِ الغَرامَ لِمُفرِقٍ مِن دائِهِ


إِنّي لَأَقدَمُ مِنكَ في العُشّاقِ


أَبَثَثتُهُ كَمَدي وَطولَ تَجَلُّدي


وَأَليمَ ما بي مِن نَوىً وَفِراقِ


أَشكو إِلَيهِ بَياضَ سودِ مَفارِقي


وَيَظَلُّ يَعجَبُ مِن سَوادِ الباقي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف الرضي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات