Skip to main content
search

أَلا إِلى اللَهِ تَصيرُ الأُمور

ما أَنتِ يا دُنيايَ إِلّا غُرور

إِنَّ امرَأً يَصفو لَهُ عَيشُهُ

لَغافِلٌ عَمّا تَجِنُّ القُبور

نَحنُ بَنو الأَرضِ وَسُكّانُها

مِنها خُلِقنا وَإِلَيها نَحور

لا وَالَّذي أَمسَيتُ عَبداً لَهُ

ما دامَ في الدُنيا لِعَبدٍ سُرور

حَتّى مَتى أَنتَ حَريصٌ عَلى

كَثيرِ ما يَكفيكَ مِنهُ اليَسير

إِذا عَرَفتَ اللَهَ فَاقنَع بِهِ

فَعِندَكَ الحَظُّ الجَزيلُ الكَثير

تَبارَكَ اللَهُ وَسُبحانَهُ

مَن جَهِلَ اللَهَ فَذاكَ الفَقير

أبو العتاهية

إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م، ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024