أَلا يا عُتبَ يا قَمَرَ الرُصافَه
وَيا ذاتَ المَلاحَةِ وَالنَظافَه
رُزِقتِ مَوَدَّتي وَرُزِقتِ عَطفي
وَلَم أُرزَق فَدَيتُكَ مِنكِ رافَه
وَصِرتُ مِنَ الهَوى دَنِفاً سَقيماً
صَريعاً كَالصَريعِ مِنَ السُلافَه
أَظَلُّ إِذا رَأَيتُكَ مُستَكيناً
كَأَنَّكَ قَد بَعَثتِ عَلَيَّ آفَه
مختارات
إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م، ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.
جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024