Skip to main content
search

باتَ المُحِبّانِ في خَوفٍ وَإِشفاقِ

فَالحَمدُ لِلَّهِ رَبُّ النِعمَةِ الواقي

يا ساقِيَ الماءَ مِن فيهِ وَشارِبَهُ

مِن في مُعانِقِهِ أَفديكَ مِن ساقِ

ما نِلتُ مِن هَذهِ الدُنيا وَلَذَّتِها

كَشَربَةٍ نِلتُها في البَيتِ ذي الطاقِ

سَقياً لِلَيلَةِ فَوزٍ لَو تَعودُ لَنا

قَد أَحرَقَت لُبَّ قَلبي أَيَّ إِحراقِ

فَإِنَّ عَيني عَلى فَوزٍ لَباكِيَةٌ

وَإِنَّ قَلبي إِلى فَوزٍ بِأَشواقِ

وَما أَراكِ أَرى في الناسِ قائِلَةً

لاقى أَبو الفَضلِ ما لَم يَلقَهُ لاقِ

يا مَن لِدَمعٍ عَلى الخَدَّينِ مُهراقِ

وَمَن لِقَلبٍ دَخيلِ الهَمِّ مُشتاقِ

يا مَن لِحَرّانَ مَشغوفٍ بِجارِيَةٍ

كَالشَمسِ تَبدو ضَحاءً ذاتَ إِشراقِ

أَرى المُحِبّينَ لا تَبقى عُهودُهُمُ

وَعَهدُنا وَهَوانا دائِمٌ باقِ

وَما نُصَدِّقُ إِنساناً يُحَدِّثُنا

حَتّى يَجيءَ عَلى قَولٍ بِمِصداقِ

عباس بن الأحنف

أبو الفضل العباس بن الأحنف الحنفي اليمامي النجدي, شاعر عربي عباسي. خالف الشعراء في طريقتهم فلم يتكسب بالشعر، وكان أكثر شعره بالغزل (شعر) والنسيب والوصف، ولم يتجاوزه إلى المديح والهجاء.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024