Skip to main content
search

ليْتَ عندي الحبيب أو

ليْتني كُنْتُ عِنْدَهُ

ليت زَنْدي وسادةً

أو توسدت زَنْدهُ

أوْ أرى خده لكي

أجْتَني منه ورْدَه

أو ترَشّفتُ ريقه

فتلمظت شَهْدَهُ

أو تصفحتُ وجهه

وتلافيت عهدهُ

أو تنشيت ريحه

وتنشقت نَدّهُ

أو تداني لكي أحل

لَ بكفيَّ بَنْدَهُ

أو حباني بقربه

بعدما ذقتُ بُعْدَهُ

كيف أسلوُه والهوى

صيَّر القلبَ عَبْدَهُ

أتمناه كلّما

إِن تذكّرتُ ودّهُ

وأُناجيه كلَّما

أَنِسَ القلبُ رُشْدَهُ

وأصافيه كلما

غازل الطرف وعده

رَشَأ طال ما رعي

ت بعيْنَيَّ خده

رامَ سُكْري بريقه

فترشفتُ قَنْدَه

وتوخيْتُ لثمة

حين أُنسِيْتُ عدَّه

واعتنقنا تلازماً

مُذْ نَضَا عنه بُرْدَه

وتَوَسَّمْتُ جيدَه

فلواهُ ومدّه

وتعلَّقْتُ خَصره

وتعشقتُ قده

مذْ دعاني لِصبْوَةٍ

خَلَّدَتْ فيَّ وجْدَهُ

وغَدا في حُشاشتي

ليس لا غير وحدَه

وفِطامي عن الهوى

رامَ فاخترتُ قصْدَه

وتمتعت بالمنى

حين القيتُ صدَّه

وتعللتُ بالظنو

ن وأمّلتُ ردّه

فعسى أن يعود لي

بعد ما ذقتُ فَقْدَه

فهو لا شك قاتلي

يا سقي اللّهُ عَهْدَه

ابن النقيب

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد، الحسيني، المعروف بابن النقيب وابن حمزة أو الحمزاوي النقيب، ينتهي نسبه إلى الإمام علي ابن أبي طالب، (1048-1081 هـ/1638-1670م)، وعُرف بابن النقيب لأن أباه كان نقيب الأشراف في بلاد الشام، وكان عالماً محققاً ذا مكانة سياسية واجتماعية ودينية.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024