Skip to main content
search

مثالُ نعلِ رَسول اللَه ذي الكرمِ

شفاءُ كلِّ عَليلٍ من ضَنى السَقمِ

أَكرم به من مِثالٍ زانه شَرَفٌ

من أَشرَف الرُسلِ خير الخَلق كلِّهمِ

محمّدٍ أَحمد المحمود مَن شَرُفت

بوطئ نعليه أَرضُ القُدس والحرَمِ

فاِلثمهُ لثم محبٍّ لم يفُز بِلقا

حَبيبه فرأى الآثارَ للقدَمِ

وعفِّر الخدَّ فيه واِكتحل نظراً

به فرؤيتُه تَشفي من الأَلَمِ

واِحملهُ تظفَر بما تَرجوه من أَمَلٍ

واِحفظه تُحفظ من الأَسواء واللَممِ

وَكَم نَجا حاملوهُ الحافظونَ له

من سوءِ خَطب ملمٍّ فادحٍ عَممِ

وَراجعِ النَفحات العنبريَّة في

وَصفِ النِعال الَّتي فاقَت على القِمَمِ

تَظفَر بِما يُبرئ الأَبصارَ من رَمَدٍ

وَالقلبَ من كمد والسَمعَ من صَمَمِ

لِلَّه دَرُّ إِمامٍ حبَّرت يَدُه

تلك الدراري الَّتي صيغت من الكَلمِ

وَكَم فَتىً فاتَه لثمُ النِعال غدا

يَرجو وَيأملُ أَن يَلقاه من أمَمِ

وَراحَ ينشدُ والأشواق تزعجُه

مثالَ نعليه هلّا قُبلةً بِفَمِ

ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم: عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024