Skip to main content
search

أيُّها الرّاكِبُ المُيمِّمُ كَرْما

نَ مُجِدّاً على الجيادِ العِتاقِ

قٌلْ لِمولايَ إن وصَلْتَ إليه

سالماً قولَ عَبْدِه المُشْتاق

حُوشيَتْ نَفْسُك الكريمةُ أنْ تَلْ

قَى من الوَجْدِ مثْلَ ما أنا لاق

يا قريباً من الفؤادِ وإن كا

نَ بَعيدَ المَحلِّ في الآفاق

قُلْ لِمَنْ لا يُفارِقُ القلبَ ذِكْرا

هُ وإن كان راعَني بالفِراق

مَدْمَعي مُسْعِدي على البَيْنِ ما عِشْ

تُ ونَفْسي تُثارُ يومَ التَّلاقي

عجَبي منكَ حيثُ إنّك في قَلْ

بي وقَلْبي إليك بالأشواق

الأرجاني

ناصح الدين الأرجاني، واسمه الكامل ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين القاضي الأرجاني. ولد في التخوم الشرقية من مدينة أرجان في عام 460 هجرية – 1068 ميلادية، يتميز شعر القاضي الأرجاني بطول نفس و بلطف عبارة وكان غواصاً في المعاني كامل الأوصاف. إذا ظفر على المعنى يستوعبه كاملا و لا يدع فيه لمن بعده فضلاً لذا جاءت قصائده أغلبها طويلة. فقد ابدع في اللفظ والمعنى وأجاد وقد جمعهما بمقدرة وتمكن وقيل انه كان ينظم كل يوم ثمانية أبيات شعرية على الدوام.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024