Skip to main content
search

أَلا حَبَّذا عيدٌ تَلاقَت بِهِ المُنى

فَجَدَّدَ مِن عَهدِ الشَبابِ مَشيبُ

وَأَعرَضَ في حُسنِ المَليحَةِ أَملَحٌ

يُلاعِبُ رَبّاتِ الحِجالِ رَبيبُ

تَهادَت تَثَنّى وَهيَ تُذعَرُ فَاِلتَوى

قَضيبٌ بِها وَاِرتَجَّ مِنهُ كَثيبُ

وَسَوداءَ أَمّا نِسبَةً فَهيَ نَعجَةٌ

تَروقُ وَأَمّا نَصبَةً فَنَجيبُ

أَقامَ بِها ما بَينَ ظِلٍّ وَمَورِدٍ

مَرادٌ بِبَطنِ الوادِيَينِ خَصيبُ

أَتَتكَ وَأَفياءُ الشَبابِ تُظِلُّها

وَهَل زارَ إِلّا في الظَلامِ حَبيبُ

فَطُفتُ بِها تَمشي الهُوَينا وَإِنَّما

تَمَشّى إِلَيها وَهيَ تَجهَلُ ذيبُ

ابن خفاجة

ابن خَفَاجة (450 ـ 533هـ، 1058 ـ 1138م). إبراهيم بن أبي الفتح بن عبدالله بن خفاجة الهواري، يُكنى أبا إسحاق. من أعلام الشعراء الأندلسيين في القرنين الخامس والسادس الهجريين. ركز ابن خفاجة في شعره على وصف الطبيعة و جمالها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024