Skip to main content
search

أيا حسنا قد حاز كل فضيلة

ورتبته تعلو على كل رتبة

بعثت لنا تمرا وبالهجر شبته

فكدرت منه بالنوى صفو عيشتي

فان كان قول الزور عني ساءكم

حياتكم أحيت وجودي وصحتي

وعيشكم لو عشت الفا ومثلها

فلا بد ان اسقى كؤوس المنية

فما هذه الدنيا بدر اقامة

فما هي الا دار هم ومحنة

أأحبابنا يكفي من الدمع ما جرى

وفي عبرتي للصب عظم عبرة

بحقكم لا تقطعوا الرسل بيننا

ولا تصرموا حبل الوفا بالقطيعة

نسيم الصبا بالله ان جزت بالحمى

فحيّ اهيل الحي من اهل جيرتي

وعرّج على وادي رجاء بسحرة

وبلغ حديث الشوق عني احبتي

فمن خاطري لم بطو نشر حديهم

وذلك اني لم احل عن طويتي

فيا جيرة العاصي شريعة حبكم

وحقكم ديني وخير شريعتي

فتلك مني قلبي واقصى مآربي

ومنية افراحي وموطن نشأتي

فخمر وان ما ذقت كوثر مائها

اميل كأني منه نشوان خمرة

عليكم سلام الله والبعد بيننا

وذلك ازكى شاهد بالمحبة

فلا زال في افق المعالي شهابكم

رجوما به عمد الشياطين سلوتي

فدام ربيع الجود بالفضل كاملا

مديداً طويل العمر وافر نعمة

ابن مليك الحموي

ابن مليك الحموي (840 - 917 هـ) هو علاء الدين علي بن محمد بن علي بن عبد الله الدمشقي الفقاعي الحنفي، شاعر من العصر المملوكي. ولد بحماة سنة أربعين وثمانمائة، وأخذ الأدب عن الفخر عثمان بن العبد التنوخي وغيره، وأخذ النحو والعروض عن الشيخ بهاء الدين بن سالم. رع في الشعر حتى لم يكن له نظير في فنونه، وجمع لنفسه ديواناً في نحو خمس عشرة كراسة، وخمس المنفرجة، ومدح النبي صلى الله عليه وسلم بعدة قصائد

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024