Skip to main content
search

أحادي النوى رفقاً رويدك بالركب

فقد زدتني بالبعد كربا على كربي

وفرقت ما بيني وبين احبتي

وروعتني بالبني من غير ما ذنبي

لعل عسى الدهر المشت يلمنا

وهيهات دهري منه ان ينقضي عتبي

الا فابكها درا وان عز فليكن

عقيقا من الاجفان ينهل كالسحب

ولا عجب ان صب دمعي لفقدهم

فاني رأيت الدمع اليق بالصب

وما كنت قبل اليوم اذ سكنوا الثرى

اقول بان التبر يسكن في الترب

ولا قلت اذ كانوا نجوما طوالعا

وغابوا بان الارض تختص بالشهب

فيا ابها الاحباب بالانس لا خلت

ربوع بكم كانت منورة الحجب

لئن غاب عن انسان عيني خيالكم

فشخصكم بالعين ما غاب عن قلبي

وما مات من يحيى به طاب نشره

ويحيى ربيع الفضل في الخصب والجدب

هو الغيث الا انه طاب نائلا

هو البحر الا انه سائغ الشرب

هو المورد الصافي ولا كل مورد

اذا صدر الوراد كالمنهل العذب

هو الندب قد صيرت فرضا مديحه

ليحسن نظم المدح بالفرض والندب

فخذها اليك اليوم مني مدحة

لنحوك وافت بالتحية والرحب

فدم في سرور بالهناء ونعمة

مدى الدهر ما غنى الحمام على القضب

ابن مليك الحموي

ابن مليك الحموي (840 - 917 هـ) هو علاء الدين علي بن محمد بن علي بن عبد الله الدمشقي الفقاعي الحنفي، شاعر من العصر المملوكي. ولد بحماة سنة أربعين وثمانمائة، وأخذ الأدب عن الفخر عثمان بن العبد التنوخي وغيره، وأخذ النحو والعروض عن الشيخ بهاء الدين بن سالم. رع في الشعر حتى لم يكن له نظير في فنونه، وجمع لنفسه ديواناً في نحو خمس عشرة كراسة، وخمس المنفرجة، ومدح النبي صلى الله عليه وسلم بعدة قصائد

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024