أحادي النوى رفقاً رويدك بالركب

ديوان ابن مليك الحموي

أحادي النوى رفقاً رويدك بالركب

فقد زدتني بالبعد كربا على كربي

وفرقت ما بيني وبين احبتي

وروعتني بالبني من غير ما ذنبي

لعل عسى الدهر المشت يلمنا

وهيهات دهري منه ان ينقضي عتبي

الا فابكها درا وان عز فليكن

عقيقا من الاجفان ينهل كالسحب

ولا عجب ان صب دمعي لفقدهم

فاني رأيت الدمع اليق بالصب

وما كنت قبل اليوم اذ سكنوا الثرى

اقول بان التبر يسكن في الترب

ولا قلت اذ كانوا نجوما طوالعا

وغابوا بان الارض تختص بالشهب

فيا ابها الاحباب بالانس لا خلت

ربوع بكم كانت منورة الحجب

لئن غاب عن انسان عيني خيالكم

فشخصكم بالعين ما غاب عن قلبي

وما مات من يحيى به طاب نشره

ويحيى ربيع الفضل في الخصب والجدب

هو الغيث الا انه طاب نائلا

هو البحر الا انه سائغ الشرب

هو المورد الصافي ولا كل مورد

اذا صدر الوراد كالمنهل العذب

هو الندب قد صيرت فرضا مديحه

ليحسن نظم المدح بالفرض والندب

فخذها اليك اليوم مني مدحة

لنحوك وافت بالتحية والرحب

فدم في سرور بالهناء ونعمة

مدى الدهر ما غنى الحمام على القضب

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن مليك الحموي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات