Skip to main content
search

أَتُرَاكَ بالهِجْرانِ حينَ فَتَكْتَ في

قَلْبي عَلِمْتَ بِمَا يُجَنّ فَتكْتَفِي

عَاهَدْتني أَنْ لا تَخُونَ وَلُمْتَ في

طَلبي وَفاءَكَ بالعُهُودِ وَلَمْ تَفِ

إنْ جَالَ طَرْفي في سِوَاكَ فَلا غُفي

أوْ حالَ قَلْبي عَنْ هَواكَ فلا عُفِي

أَنَا صَابِرٌ بَلْ شَاكِرٌ في الحُبِّ إنْ

أَخْلَفْتَ عَهْدَ الوَصْلِ أَوْ لَمْ تُخلِفِ

لكنّني أَهْوَى وَفاكَ وَفَاكَ إِذْ

أَحْبَبْتُ نَيْلَ تَشَرُّفٍ وتَرشُّفِ

وَأَبثُّ وَجْدِي في الهَوَى بِتَوصُّلٍ

وَتَوسُّلٍ وَتَطفُّلٍ وَتَلَطُّفِ

تاللَهِ لَمْ أَتَوقَّ فِي وَجْدِي وَقَدْ

نادَى هَواكَ جَوىً وَلَمْ أَتوقَّفِ

إِنِّي لأَنْأَى مُعْرِضاً عَنْ عَاذِلي

إنْ عَادَ لي أَوْ عَنَّ فِيكَ مُعَنِّفي

وَأَهِيمُ مِنْكَ بِمُرْسَلٍ وَمُسَلْسَلٍ

وَمُورَّدٍ وَمُجَعَّدٍ وَمُهَفْهَفِ

لَوْ زُرْتَنِي يا مُنْيَتي وَمَنِيَّتي

وَرَحمْتَ فَرْطَ تَلهُّبي وَتَلَهُّفي

لرَأَيْتَ طَرْفاً لَيْسَ يُنْكِر لِلْبُكا

وَشَهدْتَ جِسْماً بالضَّنا لم يُعْرَفِ

لَمْ تَخْلُ مِنْ قَلْبِ المُحِبِّ وَحَقِّ مَا

تَرْضَى بِهِ وَبِغَيْرِ ذَا لَمْ أَحْلِفِ

إِلَّا هَواكَ وَأَنْتَ فِيها أَدَّعِي

أَدْرَى بِأَنِّي عَنْهُ لَمْ أَكُ أَنْكَفِي

قَدْ جَارَ جَارُ الحُبِّ في قَلْبِي وَلَمْ

أَرَ في الصَّبَابَةِ مَنْ صَفَا مِنْ مُنْصِفِ

الشاب الظريف

محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله التلمساني، شاعر مترقق، مقبول الشعر، لقب لرقته وطرافة شعره بالشاب الظريف، فغلب عليه هذا اللقب وعرف به.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024