Skip to main content
search

بِعَيْنَيْكَ هَذِي الفَاتِراتِ الَّتي تَسْبِي

يَهُونُ عَليَّ اليَوْمَ قَتْلِيَ يا حُبِّي

إِذَا ما رَأَتْ عَيْنِي جَمالَكَ مُقْبِلاً

وَحَقِّكَ يا رُوحي سَكِرْتُ بِلاَ شُرْبِ

وَإِنْ هَزَّ عِطْفَيْكَ الصِّبَا مُتمايِلاً

أَضَاعَ الهَوى نُسْكِي وغُيِّبْتُ عَنْ لُبِّي

فَدعْنِي وَهَذا الخَدَّ أَعْصِرُ في فَمِي

عَنَاقِيدَ صُدْغَيْهِ وَحَسْبِي بِهِ حَسْبِي

لَوَ أَنَّ تُجَارَ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ شَاهَدُوا

ثَنايَاكَ ما عَنّوُا على اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ

أَيَا سَاقِيَ الكَأْسِ الَّذي زَادَ خَدُّهُ

عَليهَا احْمِراراً عدِّ بالكَأْسِ عَنْ صَحْبِي

وَمَا ذَاكَ بُخْلاً بِالمُدامِ وَإِنَّما

إِذا لُحْتَ لم آمنْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّلْبِ

وَباللَّه قُلْ لِي أَيُّها الظبي كَيفَ قد

تَعَلّمت صيد الأُسْد في شَرَكِ الهُدْبِ

وماذا الَّذِي قَدْ بِعْتَ فاسْتَرهَنَت بِه

لَدَيْكَ الرُّبى رَهْناً كَثِيباً مِنَ الكُثبِ

فَخُذْ قِصَّةَ الشَّكْوَى مِنَ الأَعْيُنِ الَّتي

نَفَيْتَ لَذِيذَ النَّوْمِ عَنْهَا بِلا ذنبِ

وَلاَ تَعْتَبنْ صَبّاً تَهتَّكَ سِتْرُهُ

عَلَيْكَ فَهَتْكُ السّتْرِ أليق بالصبِّ

الشاب الظريف

محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله التلمساني، شاعر مترقق، مقبول الشعر، لقب لرقته وطرافة شعره بالشاب الظريف، فغلب عليه هذا اللقب وعرف به.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024