Skip to main content
search

يُعاهِدُني لا خانَني ثُمَّ يَنكُثُ

وَأَحلِفُ لا كَلَّمتُهُ ثُمَّ أَحنَثُ

وَذَلِكَ دَأبي لا يَزالُ وَدَأبُهُ

فَيا مَعشَرَ الناسِ اِسمَعوا وَتَحَدَّثوا

أَقولُ لَهُ صِلني يَقولُ نَعَم غَداً

وَيَكسِرُ جَفناً هازِئاً بي وَيَعبَثُ

وَما ضَرَّ بَعضَ الناسِ لَو كانَ زارَنا

وَكُنّا خَلَونا ساعَةً نَتَحَدَّثُ

أَمَولايَ إِنّي في هَواكَ مُعَذَّبٌ

وَحَتّامَ أَبقى في العَذابِ وَأَمكُثُ

فَخُذ مَرَّةً روحي تُرِحني وَلَم أَكُن

أَموتُ مِراراً في النَهارِ وَأُبعَثُ

وَإِنّي لِهَذا الضَيمِ مِنكَ لَحامِلٌ

وَمُنتَظِرٌ لُطفاً مِنَ اللَهِ يَحدُثُ

أُعيذُكَ مِن هَذا الجَفاءِ الَّذي بَدا

خَلائِقُكَ الحُسنى أَرَقُّ وَأَدمَثُ

تَرَدَّدَ ظَنُّ الناسِ فينا وَأَكثَروا

أَقاويلَ مِنها ما يَطيبُ وَيَخبُثُ

وَقَد كَرُمَت في الحُبِّ مِنّي شَمائِلي

وَيَسأَلُ عَنّي مَن أَرادَ وَيَبحَثُ

بهاء الدين زهير

بهاء الدين زهير (1186 - 1258) (581هـ - 656هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي. ولما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024