Skip to main content
search

تَعالوا بِنا نَطوي الحَديثَ الَّذي جَرى

وَلا سَمِعَ الواشي بِذاكَ وَلا دَرى

تَعالوا بِنا حَتّى نَعودَ إِلى الرِضى

وَحَتّى كَأَنَّ العَهدَ لَن يَتَغَيَّرا

وَلا تَذكُروا ذاكَ الَّذي كانَ بَينَنا

عَلى أَنَّهُ ما كانَ ذَنبٌ فَيُذكَرا

نَسَبتُم لَنا الغَدرَ الَّذي كانَ مِنكُمُ

فَلا آخَذَ الرَحمَنُ مَن كانَ أَعذَرا

لَقَد طالَ شَرحُ القالِ وَالقيلِ بَينَنا

وَما طالَ ذاكَ الشَرحُ إِلّا لِيَقصُرا

مَتى يَجمَعُ الرَحمَنُ شَملي بِقُربِكُم

وَيَصفو لَنا مِن عَيشِنا ما تَكَدَّرا

سَأَذكُرُ إِحساناً تَقَدَّمَ مِنكُمُ

وَأَترُكُ إِكراماً لَهُ ما تَأَخَّرا

مِنَ اليَومِ تاريخُ المَحَبَّةِ بَينَنا

عَفا اللَهُ عَن ذاكَ العِتابِ الَّذي جَرى

فَكَم لَيلَةٍ بِتنا وَكَم باتَ بَينَنا

مِنَ الأُنسِ ما يُنسى بِهِ طَيِّبُ الكَرى

أَحاديثُ أَحلى في النُفوسِ مِنَ المُنى

وَأَلطَفُ مِن مَرِّ النَسيمِ إِذا سَرى

بهاء الدين زهير

بهاء الدين زهير (1186 - 1258) (581هـ - 656هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي. ولما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024