Skip to main content
search

فطيّب رَيّاها المقامُ وضوّأَتْ

بإشرافها بين الحطيم وزمزما

فيا ربِّ إنْ لقّيتَ وجهاً تحيّةً

فحيّ وجوهاً بالمدينةِ سُهَّما

تجافين عن مسّ الدَهان وطالما

عصمن عن الحِنّاءِ كفّاً ومِعْصَما

وَكم مِن جليدٍ لا يُخامره الهوى

شَنَنَّ عليه الوَجْدَ حتّى تتيّما

أَهانَ لهنّ النّفسَ وهي كريمةٌ

وألقى عليهنّ الحديثَ المُكَتّما

تسفَّهْتَ لمّا أنْ مررتَ بدارها

وعوجلتَ دون الحِلْمِ أنْ تتحلّما

فعُجْتَ تقرّي دارساً مُتَنكّراً

وتسأل مصروفاً عن النُّطقِ أعجما

وَيومَ وَقفنا للوداع وكلُّنا

يَعُدّ مُطيعَ الشّوقِ مَن كان أحزما

نُصِرتُ بقلبٍ لا يُعَنَّف في الهوى

وَعيناً متى اِستَمْطَرْتُها مَطَرَتْ دما

الشريف المرتضى

ابوالقاسم السيد علي بن حسين بن موسی المعروف بالشريف المرتضى هو مرتضی علم الهدی (966 – 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024