Skip to main content
search

ما لمنْ أبصرني

غيرُ ما أبصرُهْ

فله مني الذي

بعد ذا أذكرُه

شجي قام به

وأنا أستُره

بل هو المعنى الذي

لم أزل أظهره

وبدا منه لهم

خبرٌ أكبره

وأبى العقلُ الذي

ما إلي مخبره

وإن إيمانَ الورى

في الورى معبَرُهْ

فبه أسمعه

وبه أبصرهْ

قدمي ساعية

وهي بي تظهره

ويدي باطشة

فأنا مصدرُه

فاكتم الأمر الذي

قلتُ لا تشهره

طابَ ذوقاً عندنا

جملة مخبرِه

مثلَ ما طابَ لنا

خبراً أكبرُه

أنه ليس بهو

والهَو لا يحصره

فإذا قلت أنا

فأنا أشعره

أنني لستُ أنا

وأنا مظهرُه

إنّ ذا الهو المقا

م الذي يبهره

إن تجلى بأنا

فأنا أفقره

أو تجليتُ به

وهو لا ينكره

قام بي نعتُ الغنى

وأنا أنكره

ثم عن هذا أو ذا

علمنا يكبرُه

محيي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من المتكلمين ، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، واستقر في دمشق ومات فيها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024