Skip to main content
search

إذا نزل الأمرُ العزيزُ من السما

ويعرجُ فيها معجمُ الحرفِ مبهما

ويولج في الأرضِ الغذاء لترتوي

فيخرج منها الزهرَ وشياً منمنما

مصابيحُ أنوارٍ الكواكبِ زينةٌ

لها ورجوماً للشياطين كلما

أرادوا استراقَ السمعِ من كلِّ جانبٍ

فيحرقهم منها شهابٌ تبسَّما

ويجعلُ ما يعلو على الأرضِ زينةً

لها فالذي يبدو إلى العين منه ما

يغذي به الرحمن جسماً مروحَنا

كما قد يغذي منه رُوحاً مجسَّماً

فقلتُ ومن غذاها من سمائه

فقيل لنا عيسى المسيحُ بنُ مريما

له الامتزاجُ الصرفُ من روحِ كاتبٍ

بديوانه لما تحلَّى بآدما

فروحَن أجساماً وجسم أنفساً

وكان له التحكيم أيان يمما

فلم أر سبطاً كان يشبه جدَّه

سواه كما قال المهيمن معلما

محيي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من المتكلمين ، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، واستقر في دمشق ومات فيها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024