Skip to main content
search

إنَّ سري هو روح كلِّ شي

وهو الظاهر في ميتٍ وحي

فإذا قام بحيٍّ فأب

وإذا قام بميتٍ فبنى

إنه جَلَّ عن إدراك الذي

قال فيه إنه في كلِّ شي

إنما هو عينه فاعتبروا

تجدوا ما قلت في نشر وطي

ما تغالي كونه عن حالة

ظهرتْ في مدِّ ظلِّ ثم في

إنما الأمر الذي يسعدكم

أو نقيض السعد في رشد وغي

إنما خص بقوم للذي

كان فيهم من ذُكاء ثم عيّ

قد أكلناه طبيخاً ولقد

جاءني لحماً طرياً وهوني

فأبينا أكله حين بدتْ

صورةُ الإيمان فيه من قصي

يا أخي فاعلم الأمر الذي

قلته فيه بحقٍّ يا أخي

فخذوه أسَداً أو حَمَلا

واتركوا السنبلَ يرعاه الجدي

إنما الأمر عظيمٌ قدرُه

جلَّ عندي حين جلاه إلي

قلت ضمني ذاتي وأنا

أوصل المقدار مني وعلى

قال لا يمكن إلا هكذا

هو فعل الشيخِ لا فعلُ صبي

لو أراد الأمر أن يخرجه

لم يكن يمكن هذا من يدي

لي منه الشرب مادام وما

دمتُ ما عندي لشربي منه ري

لستُ أدري إنني عبد هوى

إذ تجلى لي في شكلٍ رشي

فتغزلت وما أضمره

وبدا يغشى سناه ناظري

محيي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من المتكلمين ، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، واستقر في دمشق ومات فيها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024